٣/٠٦/٢٠٠٧



هذا حصاد ظلم هذا النظام الفاسد
*******************

تحولت أحلام الأطفال البريئة إلى كوابيس مزعجة, فهذه آلاء أمير بسام ابنة الخمسة أعوام تبدلت أحلامها, فبدلاً من أحلامها الماضية الوردية والتي كانت تسلى بها نومها صارت تستيقظ بالليل على أثر أحلام مقلقة, فهم قد أخذوا أبى ودخلوا علينا البيت بالليل وكسروا الباب, وهذا الرجل قد صرخ فى وجهي وهذا أبى يتركنا بالليل ويذهب مع هؤلاء الناس الأشرار هذه هي أحلامها بل هذه هي حياتها والتي تحولت إلى كوابيس مزعجة تيقظها بالليل لتبكى على فراق أبيها وحرمانها من حنانه الذي كان يغمرها.
حتى لعبها تحول والذى كان من المفترض أن تكون مادته النادى والمراجيح, صار الزيارة والمعتقل وبدلاً من عمو بائع الحلوى صار الشاويش والسجّان, هكذا سُلبت براءة الأطفال.
عند سؤلها تحبى تقولى أيه لبابا قالت: أنا بحبك أوى يا بابا وبموت فيك وبسلم عليك أحنا بندعي لك كلنا وأنت إدعى لنا كلنا ولما أروح الزيارة ليك هافضل معاك هناك.
وماذا تقول للعساكر الذين أخذوا بابا قالت: ربنا كده مش هيحبكوا وإنتوا هتدخلوا النار وأحنا هندخل الجنة مع بابا, وهما كمان سرقوا بابا مننا وخدوا شرايط الأناشيد بتاعتى.
وبسؤلها بابا بيقولك أيه لما بتروحى ليه: بابا بيقول لى أنتى وحشتينى جداً, ومتزعليش عشان أنا بعيد عنكوا أنا بعيد عشان ربنا بيحبنى.
وبسؤلها أيه شعورك لما أخذوا بابا قالت: لما حم خدوا بابا كنت عايزة أجيب العصايا وأضربهم وماما قالت لى أقول حسبنا الله ونعم الوكيل؟
وعند سؤلها أنت عارفه ليه هما أخذوا بابا؟ قالت: لأن بابا بيصلى وبيحب ربنا وهما مبيحبوش ربنا وكمان لأن الناس بتحب بابا و مبيحبوش العساكر دول علشان هما وحشين.

أما أفنان التوأم الآخر للألآء فقالت: أنا عايزة أقول لبابا أنت حلو وأنا بحبك أوى أنت هتيجيلنا أمتى يا بابا عشان أنت وحشتني أوي وأنا نفسى أوروح معاك النادى والمصيف وتساءلت لو بابا مطلعش هنروح المصيف أزاى؟!!
وسؤلها لما نذهب لزيارة بابا هتعملى أيه قالت: لما بروح لزيارة بابا بيحضنى وبيبوسنى وبيجيب لى حمص معاه وأنا بكره الناس إللى خدو بابا وهما وحشين أوى ولو أخذوا بابا تانى أنا هضربهم وأشد شعرهم.
وتساءلت ببراءة: هما ليه أخذوا بابا من البيت وخدوا الحاجات بتاعتنا؟ وليه مش عايزين يرجعوا بابا لينا؟!!
أما بسام والذى لم يتعدى التسع سنوات قال: الناس اللى أخدوا بابا ظالمين وهما بيخدوا بابا عشان هو مؤمن بالله وهما مش عاوزين بابا يكون من الإخوان المسلمين لكن بابا هيفضل مع الإخوان وأنا بدعى عليهم وإن شاء الله ربنا هينتقم منهم وبابا هيرجع البيت تانى.
========================

رسالة من بسام أمير بسام - تسع سنوات
أبى الحبيب نبدأ بكلمة السلمو عليكوم ورحمة الله وبركتوه حضرتك يا أبى فى المعتقال الان هذا المعتقال للناس الذين يؤمنون بالله تعال وهما ياخذونكم لتنفصل عن الاخوان المسلمين وحضرتك طبعا حضرتك مش هتنفصل عن الإخوان المسلمين يا أبى ويا أبى حضرتك الذى ربينى على حسن أخلقى ويا أبى أنت الذى علمتنى أن لا أشتم وأن لا أقول الكلام الذى يسبب المشكل يا أبى ويا أبى أنك الان فى المعتقال يا أبى ويا أبى أنا إن شاء الله تعالى سأكون مثلك ويا أبى إن شاء الله تعالى سيكون العرض الجى إفراج إن شاء الله تعالى يا أبى.
وأنا مش جاى يوم الخميس سأكون يا أبى فى البيت بحفظ القرآن الكريم يا أبى سأكون مثلك فى كلو الحجات يا أبى.



========================

رسالة من فاطمة الزهراء أمير بسام - ثانوية عامة
بسم الله الرحمن الرحيم
أبى الحبيب كيف حالك,وما هى أخبارك؟أرجو أن تكون بخير وصحة وعافية,فأنت فى حفظ الله وعلى طاعته ومع صحبة هى فى محبته,فظنى بالله أنه سيحفظك لنا.
أبى الحبيب فى بداية اعتقالك كان أهم ما يشغلنى هو الخوف عليك,لا أعرف كيف سيعاملونك هناك,وكيف ستكون حالك فمثلا اذا مرضت هناك ماذا ستفعل,فانت معنا عندما كان يصيبك ألم وان كنت لا أستطيع أن أفعل شيئا فعلى الأقل كنت أعلم وأدعى ,أتتذكر يا أبى أيام ما كنت بسهر وحضرتك كنت مثلا تتعب من السكر أو اى شىء كنت لا أستطيع أن أفعل شىء ولكن كنت ألجأ الى كتاب الله الحافظ ثم بعدها أدعو الله سبحانه وتعالى أن يزيل عنك الالم وأن يشفيك ويعافيك.
ولكن الآن الحمد لله أصبحت أكثر اطمئنانا وسكينة ,فكلماتك يا ابى أثلجت صدرى وأبردت نار قلبى ورؤيتك أبى الحبيب تعيد لى أملى فى الحياة,فيوم الزيارة بالنسبة الى يوم تجديد حياة وايمان وثقة بنصر الله.
أبى أرجوك لا تزعل منى عندما أبكى أو أحزن قليلا فهذا والله على الرغم من ارادتى ,وليس عدم ثقة فى الله او عدم رضا بالواقع ولا خوف من كلام أحد ولكنه خوف طبيعى على أب هو كل حياة ابنته,ولذلك يا أبى لا تزعل منى وأوعدك أنى سأكون على قدر المسئولية ان شاء الله.
أبى أنا أشعر أن من أعظم نعم الله على أن رزقنى بأب وأم مثلك أنت وأمى,ولذلك أوصيك يا أبى بأمى فهى أحن أم فى الدنيا وتخاف علينا وعليك قبلنا,ويا رب ان شاء الله يجتمع شملنا ثانية ونجتمع على مائدة واحدة ونحتفل بنصر المؤمنين فى كل مكان ونرى الاسلام وقد ساد العالم وننتظر على التليفزيون الدكتور أمير بسام ليحدثنا عن ذكرياته فى المعتقل "ليس بعيدا على الله سبحانه وتعالى".
أبى الحبيب عين علينا هنا فى مصر وعين على باقى المسلمين وبينهما من واقع المسلمين المتشابه فى الظلم وواقع الظالمين المتشابه فى الطغيان تجعل النفس تفخر أنك فى هذا الركب المبارك تسير على نهج الامام حسن البنا وغيره من دعاة الدين والاصلاح.
أبى أخيرا وليس آخرا أدعو لنا جميعا أن نرى الحق ونثبت عليه أن يوفقنى فى هذه السنة المليئة بالاحداث الملمة والخطوب العظيمة والتى من ورائها شىء عظيم كتبه الله سبحانه وتعالى لنا .

...أبى هذه الكلمات تشعرنى بالعزة والكرامة:
ان كسر المدفع سيفى *** لن يحنى باطل طرفى
وسأمضى رغم قيودى *** لا أعرف معنى الخوف
ان قالوا سجنا أهوى ***ان قالوا بعدا أرضى
سأقول المجد سبيلى *** ولدرب المجد سأرقى
"كلمات لعمر المختار"

ابنتك القطقوطة
فاطمة الزهراء

=========================
رسالة من فاطمة الزهراء أمير بسام - ثانوية عامة
بسم الله الرحمن الرحيم


أبى الحبيب اشتقت اليك كثيرا ..اشتقت الى حضنك الدافىء وبسمتك الصافية..اشتقت الى حبك وهزارك ,همساتك,ونكاتك,اشتقت اليك يا أبى الغالى.
أبى كم أنا فخورة بك يا أبى عندما أذكر اسمك أنا ابنة الدكتور أمير بسام..احساس يتولد بداخلى مزيج من العزة والسعادة والفرح فأنا أرى فيك أبا مثالا يحتذى لكل أب حنان الابوة وصرامة التربية اجتمعا سويا حتى كونا مزيجا رائعا من الحب والحنان والشدة والصرامة . أتمنى يا أبى فى يوم من الأيام أن أصبح مثلك فى قوتك وصبرك وطموحك وارادتك ,وأتمنى يا أبى أن أكتسب منك هذه الخصال ,فأنا فى بعض الأحيان أشعر بأنك الانسان الكامل ومع أنى أعلم أنه لا يوجد أحد الا أنى أراك فى صورة بيضاء ناصعة والاجمل من ذلك أنها تزداد بهاء وتشتد ضياء بمرور الأيام ,فكلما كبرت ونضج عقلى وبدأت أدرك ما حولى تكبر الصورة أكثر فى عينى.
أبى الغالى حضرتك بالنسبة الى الحياة بأسرها ,فأنا أرى الأشياء من حولى بعينيك أنت,أحكم عليها من خلال رؤيتك أنت ,فأنا يا أبى أثق بك كل الثقة أثق فى آرائك وقراراتك,حتى وان كانت لا تخصنى أنا ,ولذلك يا أبى عندما أخذوك منا وحرمونا رؤياك لم يكن بكائى ضعف ولا غضب من من طريق أو منهج صحيح اخترته حضرتك,وانما هو بكاء من يشعر أنه فقد الأمان والحنان ويزيد على ذلك عجز عن فعل شىء,ولكن والحمد لله قد اتضح لى أن الله سبحانه وتعالى ما احزننا بظلمهم الا ليسعدنا سبحانه بعدله ,وان كان هذا الابتلاء هو السىء فقد حمانا الله مما هو أسوأ .
أبى العزيز أتمنى منك أن ترضى عنى وأن تسامحنى ان كنت قد أغضبتك فى يوم,أبى أنت فى معية الله وحفظه ونحن كذلك وان يضيعنا الله أبدا وسنجتمع قريبا باذن الله,أبى ادعو لى بالتوفيق وراحة البال .


ابنتك القطقوطة
فاطمة الزهراء

فسوف يبين الحق يوما لناظره *** وتنزو بعوراء الحقود السرائر
وما هى الا غمرة ثم تنجلى *** غيابتها والله متى شاء ناصر
فمهلا بنى الدنيا علينا فاننا *** الى غاية تنفت فيها المرائر
هنالك يعلو الحق والحق واضح *** ويسفل كعب الزور والزور عاثر
وعما قليل ينتهى الأمر كله *** فما أول الا ويتلوه آخر

===========

ليست هناك تعليقات:

كم أحب هذا الشخص .....وكم يدفعنى إلى الإستمرار....كلنا مع حمااااااااااااس

كم أحب هذا الشخص .....وكم يدفعنى إلى الإستمرار....كلنا مع حمااااااااااااس