٩/٢٩/٢٠٠٧

من أين نكسب التعاطف ؟؟؟؟
فىإنتخابات مجلس الشعب الأخيرة فاز الإخوان ب88مقعد فى مجلس الشعب وكان بابا من ضمن المرشحين للمجلس ولكنه بفضل الله لم يكن من ضمن ال88 وهذا طبعا بسبب التزوير والأموال التى وزعت ولكن كان من نصيب بابا 16ألف صوت أى 16 ألف شخص صمدوا أمام الإغراءات المادية والتخويفات الأمنية والسؤال ........... لماذا؟؟؟
فالموضوع بأى حال من الأحوال يخرج عن شخص بابا إلى ما هو أوسع ,لماذا يذهب مواطن عادى قد يكون علاقته بالدين تقتصر على صلاة الجمعة وفقط يذهب ليصوت للمرشح الإخوانى والذى ينادى بتطبيق الشريعة الإسلامية مالذى يدفع هذا الرجل للتصويت, مشهد
آخر مهم جدا عندما حاولت أمن الدولة إعتقال عمو عصام حشيش وعمو محمود غزلان تصدى بعض الأهالى لعربة الترحيلات فى محاولة لإيقافها بإيجابية عالية
بالمقابل نجد أن هناك بعض الأشخاص يكرهون كل ما هو إخوان ويمت للإخوان بصلة وقد يكون بعضهم على درجة عالية جدا من التدين على الأقل من الناحية المظهرية ولكن عداؤه للإخوان شديد جدا فهو لايقرأ الأذكار مثلا لأنها إخوانية وهكذا
ما الذى يدفع الأول للتعاطف معنا ويدفع الثانى لتجنبنا ؟؟؟
فى حوار أجرته صحيفة الدستور مع الدكتور \محمد سليم العوا ذكر فيه أن قوة الإخوان الحقيقية فى الشارع المصرى لا تتعدى ال20%وأن التعامل الأمنى الخاطىء هو الذى يكسبهم هذه الشعبية
إذن شعبية الإخوان هذه ما هى إلا شعبية مؤقتة مرتبطة بحالة أمنية وهذا رأى بعض المحللين الآخرين و الذين يرون أن الإخوان ليس لهم قاعدة جماهرية ثابتة وإنما التعامل الأمنى الخاطىء هو الذى أكسبهم تلك الشعبية
وهذا رأى لاننكر بعضا من صحته ولكنه ليس صائبا مائة بالمائة وذلك لأنه وقت أن كانت هناك إنفراجة أمنية أيام الرئيس السادات إستطاع الإخوان أن يبنوا قاعدة جماهيرية واسعة داخل الجامعات وفى عمق الشارع المصرى
وهناك من يرى أن جماهرية الإخوان وتعاطف الناس معهم إكتسبوها من الشعارات الدينية التى يرفعونه ومن الخطاب الدينى الذى يبثوه فى رجل الشارع المصرى المتدين بطبيعته ولكن عندما ينضج هذا الشعب ويمارس الديمقراطية بشكلها الصحيح سيكتشف فراغ الإخوان لأنه وقتها لن يجد برنامجا محدد يحاسب عليه
وأعتقد أن الإخوان قد تجاوزوا هذه المرحلة ببرامج مرشحيهم فى الإنتخابات الأخيرة والتى أشاد كثيرون بواقعيتها وشمولها وأيضا هناك برنامج الإخوان للإصلاح والذى قدمه الإخوان على لسان المرشد , فد يكون هناك من يتعاطف مع الإخوان لهذا السبب ولكنه أيضا ليس السبب الوحيد بدليل ما أسلفناه
أعتقد أن سبب تعاطف الناس مع الإخوان هو مزيج لكل ما ذكر وأيضا للأنه وبصراحة أصبح الإخوان هم أمل الأمة الوحيد للخلاص وأصبح الحل الإسلامى هو طوق النجاة والذى لن نجد عنه بديلا فقد جربنا الشيوعية والرأسمالية ولم نجد خلاصا وبالتالى أصبح عند الموطن المصرى قناعة بأن الإخوان هم الأءمن وأن الإسلام هو الأصلح ولهذا كله وجدنا تعاطف الناس معنا , قد يكون هناك تعاطف إيجابى وتعاطف غير إيجابى لأسباب تاريخية ولكن فى النهاية وصلنا إلى مرحلة مهمة جدا وهى مرحلة القناعة بأن الإسلام هو الحل وهذا فى حد ذاته إنجاااااز

هناك تعليقان (٢):

AbdElRaHmaN Ayyash يقول...

كلام جميل جدا ما شاء الله
اتفق كليا معك
:) حاول تنشر مدونتك
يعني علق عند الناس و كده
و ابعت لمجموعات بريدية
عموما مدونة جميلة
احييك
سلام

الحرية لأمير بسام يقول...

السلام عليكم يا عبد الرحمن عياش
شكرا جزيلا على الكلام الجميل ده رفعت روحى المعنوية
وبالنسبة للنصيحة أدينى بحاول وربنا ييسرها إن شاء الله

كم أحب هذا الشخص .....وكم يدفعنى إلى الإستمرار....كلنا مع حمااااااااااااس

كم أحب هذا الشخص .....وكم يدفعنى إلى الإستمرار....كلنا مع حمااااااااااااس